وجهَّت أكثر من 1000 امرأة من نساء العالم البارزات، ومن بينهن رؤساء دول سابقات، عشية الذكرى السنوية الأولى للانتفاضة الإيرانية؛ دعوة لتحرك المجتمع الدولي. وتؤكد رسالتهن على ثلاث نقاط رئيسية:
التضامن مع النساء الشجاعات وأبناء الشعب الإيراني.
دعم مريم رجوي وميثاقها المكوَّن من 10 بنود، والذي يرمي إلى إقامة جمهورية حرة وديمقراطية.
ضرورة إدراج قوات حرس نظام الملالي على القائمة السوداء.
اتحدت أكثر من 1000 امرأة من نساء العالم البارزات، في الذكرى السنوية للانتفاضة الوطنية التي بدأت في 16 سبتمبر 2022؛ بالتوقيع على بيان طالبن فيه المجتمع الدولي بدعم نضال الشعب الإيراني، وخاصة النساء الإيرانيات من أجل تمتعهن بالحرية.
والجدير بالذكر أن من بين الموقعات على هذا البيان 50 رئيسة جمهورية، ومساعدة لرئيس الجمهورية، ورئيسات وزراء ووزيرات، فضلاً عن 175 نائبة في البرلمان إلى جانب المئات من رئيسات البلديات، والبرلمانيات السابقات، والناشطات في مجال حقوق المرأة، والعالمات، والخبيرات، والحائزات على جائزة نوبل، وقائدات المنظمات غير الحكومية.
وتجدر الإشارة إلى أن الموقعات على هذا البيان هن من مناطق مختلفة حول العالم، بما في ذلك نصف الكرة الغربي، والعديد من الدول الأوروبية، وأستراليا، ونيوزيلندا، والشرق الأوسط، ويمثلن مجموعة كبيرة من وجهات النظر والانتماءات الاجتماعية – السياسية. ويؤكد هذا البيان الجماعي الذي وقعت عليه أكثر من 1000 امرأة من نساء العالم البارزات على الدور القيادي للنساء والفتيات في الانتفاضة الوطنية عام 2022 في إيران.
وورد في هذا البيان أن قوات نظام الملالي القمعية قتلت بشكل مأساوي 750 شخصًا، تشكل النساء والفتيات الشابات جزءًا كبيراً منهن. والجدير بالذكر أن ما لا يقل عن 70 طفلاً فقدوا حياتهم نتيجة للقمع الوحشي الذي يمارسه نظام الملالي.
وذكرت نساء العالم البارزات في هذا البيان أن: “رغبة المواطنين الإيرانيين، ومن بينهم النساء والرجال، والتي تبلورت في شعاراتهم، هي الإطاحة بالدكتاتورية الدينية، وإقامة جمهورية ديمقراطية قائمة على أساس فصل الدين عن السياسة، وتحقيق المساواة الكاملة بين الرجل والمرأة في جميع المجالات”.
وتؤكد نساء العالم البارزات أن الدور البارز للمرأة الإيرانية في النضال له جذور عميقة في قرن من المقاومة ضد شكلين متباينين من الاستبداد: الدكتاتورية الملكية والدكتاتورية الدينية. وقد عبرت المرأة الإيرانية ببلاغة عن أهدافها النهائية برفع بعض الشعارات، من قبيل “هلموا نحو الثورة سواء بالحجاب أو بدونه”.
وضمت 1000 شخصية من نساء العالم البارزات، في بيان الدعم القوي؛ أصواتهن إلى مشاعر 3600 عضو برلماني حول العالم، و123 رئيسًا للجمهورية ورئيسًا للوزراء سابقين. وأعربن عن تضامنهن مع السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، ودعمن ميثاقها المكون من 10 بنود، والذي يرمي إلى رسم الخطوط العريضة لإقامة جمهورية حرة وديمقراطية، وتحقيق المساواة بين النوعين الاجتماعيين، ولا سيما حق المرأة في اختيار الملبس.
ودعت الموقعات على البيان المشار إليه؛ المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات ملموسة دعماً للمرأة وأبناء إيران الشجعان. ويطالبن الحكومات، على وجه التحديد، بتصنيف قوات حرس نظام الملالي الجائرة والمجرمة كمنظمة إرهابية، واتخاذ إجراءات حاسمة لمحاسبة قادة نظام الملالي على ما ارتكبوه من جرائم.
وفيما يلي نص البيان وقائمة بأسماء بعض نساء العالم البارزات اللواتي وقَّعن عليه:
بيان دعم مقاومة المرأة الإيرانية
نعرب نحن الموقعات على هذا البيان، عشية الذكرى السنوية الأولى لانتفاضة الشعب الإيراني من أجل الحرية؛ عن تضامننا ودعمنا لانتفاضة الشعب الإيراني، وخاصة للمرأة.
والقصة وما فيها هي أن انتفاضة كبرى اندلعت في إيران، في 16 سبتمبر 2022، وكانت النساء والفتيان هن رائداتها. وقتلت قوات نظام الملالي القمعية عدداً كبيراً من النساء والفتيات الشابات قوامه 750 شخصًا. وقُتل ما لا يقل عن 70 طفلاً ؛ نتيجة للقمع الوحشي الذي يمارسه هذا النظام الفاشي.
إن رغبة الشعب الإيراني، رجالاً ونساءً، التي تبلورت في شعاراتهم، هي الإطاحة بالدكتاتورية الدينية، وإقامة جمهورية ديمقراطية قائمة على فصل الدين عن السياسة، والمساواة الكاملة بين الرجل والمرأة في كافة المجالات.
وشاهد العالم خلال الانتفاضة؛ شجاعة وإقدام النساء والفتيات الإيرانيات وهن عزل صامدات في مواجهة همجية نظام الملالي ووحشيته، وهتفن بأعلى صوتهن مضحيات بحياتهن أمام قوات نظام الملالي القمعية، وخاصة قوات حرس نظام الملالي والباسيج: “هلموا نحو الثورة سواء بالحجاب أو بدونه”.
والحقيقة هي أن هذه الشجاعة والدور القيادي للمرأة في هذا النضال لم تكن ظاهرة وليدة اللحظة، بل إنها ظاهرة متجذرة بقوة في 100 عام من مقاومة المرأة الإيرانية ضد كل من الدكتاتورية الملكية والدكتاتورية الدينية. إن مناهضة المرأة سمة بارزة من السمات المشؤومة لنظام ولاية الفقيه، وهي أحد أسس حكم الملالي. إن الشعب والشباب، وخاصة النساء في إيران مصممون على الإطاحة بهذه الدكتاتورية القروسطية.
ونعرب نحن الموقعات على هذا البيان، في ضوء قيام الملالي الحاكمون في إيران مرة أخرى بنشر الدوريات القمعية المسماة بدوريات الإرشاد، في الشوارع للحيلولة دون تجدد الانتفاضة، بقمع النساء على حد ما يمليه عليهم عقلهم المريض، وفي ضوء قيام النظام الديني بزيادة عمليات الإعدام بغية الاستمرار في حكمه المخزي؛ عن تضامننا مع 3600 برلماني من جميع أنحاء العالم، فضلاً عن 124 شخصية من رؤساء الجمهوريات ورؤساء الوزراء السابقين. ونعلن عن دعمنا للسيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، ولميثاقها المكون من 10 بنود من أجل الحرية والمساواة وإقامة جمهورية ديمقراطية، والمساواة الكاملة بين الرجل والمرأة في جميع المجالات، وخاصة الحق في اختيار الملبس والغطاء بحرية.
وندعو المجتمع الدولي إلى الوقوف إلى جانب المرأة وأبناء الشعب الإيراني الشجعان، وإدراج منظمة قوات حرس نظام الملالي القمعية المجرمة على قائمة المنظمات الإرهابية، واتخاذ خطوات حاسمة لمحاسبة قادة هذا النظام الفاشي على ما ارتكبوه من جرائم.